الخميس، 11 أغسطس 2011

ما الذى يريده المصريون من مصر ؟

هذا إن كانوا مصريون من الأساس فى حين أن كل الشواهد تدل على حب النفس و إعلائها على المصلحة العامة و تقديم المصلحة الشخصية على وطن بأكمله و أصبح المبدأ السائد [ أنا و من بعدى الطوفان ]
هل هذا ما نريده لبلدنا ؟
و للأسف الشديد أن كل وسائل الإعلام متواطئة كما كانت من قبل و على الدوام فهى دوما كما عهدتها دائما و أبدا مع الرائجة أيا كانت. فالآن تعلى من الثورة إلى عنان السماء و كأنها آلهة جديدة لفراعنة النيل. وفى نفس الوقت تتغاضى عمدا بل تعمى أبصارها و أبصار مشاهديها عن كل ما خلفت الثورة من ظلال مظلمة و كئيبة على مصر و المصريين.
كيف لى أن أصدق أن الثورة نجحت عندما أرى شابا يمشي بالشارع نصف عار يحمل سيفا و يرفع صوته [ مفيش حكومة...أنا الحكومة ] مهددا البسطاء المسالمين بالشارع.
كيف لى أن أرى أنه كما يدعى إعلان كوكاكولا أن بكره أحلى و أنا أرى شارع رمسيس مغلق من كلا الجانبين من الباعة الجائلين الذين لم يتركوا من الشارع سوى حارة واحدة تمرر سيارة واحدة فقط و عندما تأتى قوة من شرطة البلدية و الشرطة العسكرية لتفريقهم و فتح الشارع يعتدون عليهم بالضرب و يصيبون عميد شرطة وسط هتافات على غرار الثورة الغراء [ مش هنمشى...الشرطة تمشى ]
كيف لى أن أرى خيرا قادما فى بلد يفقد النظام ليتحول إلى الهمجية بل و يتمشك شعبه بترسيخ الهمجية و العشوائية بل و يرغبها راضيا و متفاخرا بالثورة و ما قدمته له من الفوضى الغير خلاقة على عكس ما يدعون.
حسبنا الله و نعم الوكيل...والله لن ينصلح الحال بثورة.. لن ينصلح حالنا و لا بلدنا إلا إن أصلحنا من أنفسنا و ضمائرنا. والله المستعان.
Published with Blogger-droid v1.7.4

ليست هناك تعليقات: