الثلاثاء، 17 يونيو 2008

تنازلات حسنى مبارك ... لا و لن تنتهى



تنازلاته الكثيرة لا تعد ولا تحصى و قد فاقت ديكتاتوريته بمراحل عديدة و لا أعرف كيف سيلاقى ربه بما يرتكب من جرائم يندى لها الجبين سواءا فى حق شعبه أو فى حق الأمة الاسلامية بأسرها

تعددت وتنوعت تنازلاته للجانبين الاسرائيلى والأمريكى و اتجهت اتجاها تصاعديا فى الفترة الأخيرة و برزت بشدة أواخر العام الماضى و أوائل العام الحالى2008 وبدت واضحة للعيان وكأنه بات مطمئنا للبقاء و متحديا لارادة الشعب الراغب بشدة فى التغيير لا لشئ سوى أن حسنى مبارك وحاشيته أصبحوا رموزا كبرى للفساد فى شتى المجالات ولا يألون جهدا فى زيادة معاناة الشعب و افقاره يوما بعد يوم.

وأعتقد أن كلمة تنازلات لا تعبر عن الحجم الحقيقى لممارسات هذا الشخص الذى فاق طغيانه طغيان فرعون , بل ان هذه التنازلات و بلا أدنى شك تندرج تحت بند الخيانة العظمى التى تستوجب محاكمته والتنكيل به ليكون عبرة لمن يعتبر.

و سأبدأ فى سرد هذه الخيانات المتتالية و المتعددة على سبيل المثال لا الحصر.

دعونا نبدأ من قضايا نواب القروض وكم من المليارات تم تهريبها للخارج بتواطؤ من فرد فى حكومته أو بتسهيلات من رؤساء البنوك ثم بعد ذلك تسهيلات الهرب لهؤلاء المختلسين والتقاعس عن الامساك بهم لانهم مسنودين بلا شك أو لأن الامساك بهم سيفضح الكثيرين من أعوانه وهم بلا شك من الكبار من حاشية الفاسد, ولم نسمع أبدا عن هارب بقروض البنوك تم القبض عليه فى بلد ما فقط نسمع بهروبهم الذى تعجز أمامه كل أجهزة الدولة الأمنية بما فيها جهازها الأعظم (أمن الدولة) الذى لا يألو جهدا فى الاعتقالات وقمع المواطنين المحتجين على حال البلد الأسود.

ومبارك بكامل ارادتة ترك لهؤلاء المائدة العامرة ينهبون منها كما يشاءون ظنا منه أنهم سنده فى انتخاباته المزورة و فى توريثه الحكم لابنه.

ثم قضية المبيدات المسرطنة والتى حوكم فيها ذيل الأفعى وترك الرأس والجسد يسعى و يعثو فى الأرض فسادا , هذه القضية التى لا تخفى على الجميع والتى كان من الواجب أن يحاكم فيها حسنى مبارك بشخصه ولا أحد غيره , لأنه بالعقل ليس من الممكن أن تتم مثل هذه الصفقات المشبوهة ومع عدو مصر الأول (اسرائيل ) دون علم ورضا و موافقة مبارك و الا لماذا ترك كلبه وكلب أسرائيل( يوسف والى ) دون أدنى مساءلة و اكتفى فقط بتغيير منصبه وتعيينه فى مجلس الشورى , هذا لأن والى لا يمكن أن يحاكم وكذلك حسنى فالحاشية الملكية فوق القانون .

ثم تأتى قضية عبارة السلام ومالكها الهارب (ممدوح اسماعيل ) ليتجلى للجميع أن أرواح المصريين لا تساوى شيئا عند مبارك و زبانيته وكلاب القصر, وليضرب لنا أروع الأمثلة والدروس فى التفريط فى الدم المصرى بمنتهى السهولة.

هذا ما يفعله حسنى مبارك حماية أباطرة المال فى الداخل والخارج ظنا منه بأنهم سيؤمنون له الحماية والدعم مستقبلا ليورث ابنه الحكم بمنتهى السهولة حتى لو فرط فى دم الشعب المسكين .
و لدينا أيضا الطامة الكبرى والجرم الأعظم من تصدير الغاز المصرى ( لاسرائيل ) بما لا يتعدى 1/6 من السعر العالمى للغاز و كأن خيرات مصر هى من أملاكه أو عزبته الخاصة يرتع ويتصرف فيها كما يشاء , يحابى اسرائيل و يداعب أمريكا و يقتل الشعب المصرى و يشدد الحصار على الفلسطينين و يقوى شوكة العدو ولم يكتفى بذلك بل انه حاليا يستعين بقوات أمريكية لتدريب القوات المصرية على اكتشاف الأنفاق الموصلة الى قطاع غزة من الجانب المصرى , أنا لست ضد تأمين الحدود المصرية و الحفاظ على سلامتها ووحدة أراضيها ولكنى ضد الاستهزاء بمشاعر المصريين و المسلمين بمثل هذا العمل وعدم أخذها فى الاعتبار , وضد سياسة الكيل بمكيالين و التعامل مع اسرائيل على انها الصديق والفلسطينين هم العدو وقلب ميزان العدل والتعامل على الطريقة الأمريكية , ثم أين كان حسنى مبارك عندما تم اعادة بيع طابا التى استعدناها بشق الانفس للاسرائيلين و بنفس الطريقة الملتوية التى اتبعتها الحكومة لتصدير الغاز لاسرائيل
ننتظر منك المزيد يا مبارك

ليست هناك تعليقات: